Behavioral therapies for children and adolescents
كيف تُعرّف العلاج السلوكي؟
تتنوع أشكال العلاج السلوكي للأطفال والمراهقين بشكل واسع، لكن جميعها تركز بشكل أساسي على كيف أن بعض الأفكار الإشكالية أو السلوك السلبي قد “يكافىء” بدون وعي أو نية في بيئة اليافع. غالباً ما تسهم هذه المكافأة أو التعزيز في زيادة تكرار ذلك السلوك والأفكار غير المرغوب بها.
يمكن تطبيق العلاج السلوكي على نطاق واسع من الأعراض النفسية بين الأطفال والمراهقين.
ما هي العناصر الأساسية للعلاج السلوكي؟
يرتكز العلاج السلوكي على المفهوم البسيط للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المرغوبة، والعواقب أو التجاهل المُتعمد للسلوكيات غير المرغوبة.
في العلاج السلوكي، الأهل والأطفال يتعلمون تنمية السلوكيات المرغوبة، وتقليل السلوكيات غير المرغوب بها.
على الرغم من أن العلاج السلوكي قد يختلف تماماً من مرض إلى آخر، فيبقى القاسم المشترك هو تشجيع المعالج السلوكي للأطفال والمراهقين على تجريب سلوكيات جديدة، فيكافئ السلوكيات المرغوبة، ويدَع السلوكيات الغير مرغوبة “تنطفئ” (وهنا يأتي تجاهل السلوكيات غير المرغوبة).
كيف يتحقق مع الأطفال؟
بعض الأطفال والعائلات سيستفيدون من الإحالة إلى طبيب نفسي مدرب في الطرق السلوكية العامة. بعض الأطفال بطبيعة صفاتهم كشخصياتهم وقدرتهم على تحمل الإحباط والرغبة بالامتثال لطلبات الوالدين يمثلون ببساطة تحدياً أكبر للأهل.
الفخ الشائع الذي تقع فيه العائلات هو تشجيعهم بغير قصد على السلوك الخاطئ. يسعى المعالج السلوكي لفهم العلاقة بين السلوكيات والمكافآت والتعلم، وليساعد اليافعين والأهالي على تكوين سلوكهم بهدف تحقيق أهدافهم الفردية والعائلية.
ما هي أنواع التدخلات السلوكية؟
الإدارة السلوكية للصف
الإدارة السلوكية للصف هي نوع من أنواع العلاج القائم على الأدلة والمصمَم ليدعم السلوكيات الإيجابية للطلاب في الصف، مع منع السلوكيات السلبية، وزيادة الانخراط الأكاديمي للطلاب.
في هذا النوع من العلاج، يشارك معلم الطفل في تقديم العلاج له. لقيت الإدارة السلوكية للصف دعماً تجريبياً كبيراً بوصفها علاجاً فعالاً لاضطرابات نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHA).
التدخلات السلوكية للأقران
تتضمن التدخلات السلوكية للأقران تدخُّل واحد أو أكثر من زميل للطالب لتقديم المساعدة للطفل الذي يعاني من اضطرابات سلوكية. بحيث سيدرب المعلم زملاء الطفل على تعزيز سلوكياته الإيجابية وأدائه الأكاديمي من خلال استراتيجيات دعم اجتماعية وأكاديمية. غالباً ما يُستخدم هذا النوع من العلاج في إعداد المدارس وثبت أنه يوفر الكثير من الفوائد للتطور الأكاديمي والاجتماعي والشخصي.
كما ظهر أن للمشاركة تأثيراً إيجابياً على الزملاء المشاركين بالمساعدة أيضاً، لأنها تعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية والتغييرات السلوكية البنّاءة. لقد أثبت العلم فعالية التدخلات السلوكية للأقران في معالجة فرط النشاط ADHD
التدريب السلوكي للوالدين
تم تطوير التدريب السلوكي للوالدين لتعليمهم كيفية تعزيز السلوكيات المرغوبة لدى أطفالهم، وتثبيط السلوكيات غير المرغوبة وتحسين التواصل بينهم وبين أطفالهم. يلعب الأهل في هذا النوع من العلاج دوراً مهماً في معالجة مشاكل أطفالهم السلوكية.
خلال جلسة العلاج، يتعلم الأهل كيفية مراقبة سلوك أطفالهم بحذر في المنزل، ويتم تعليمهم مهارات لمكافأة سلوكيات أطفالهم الإيجابية باستخدام المديح، والانتباه الإيجابي والمكافأة. كما يتعلمون استخدام أساليب وضع القواعد والوقت المستقطع للعقاب والتجاهل لتثبيط السلوكيات السيئة.
لقي التدريب السلوكي للوالدين دعماً تجريبياً كبيراً لكونها فعالة في تقليل المشاكل السلوكية وخاصةً للأطفال المصابين بفرط النشاط ADHD.
تدخلات الإدارة السلوكية المشتركة
وجدت الدراسات أن طريقة الجمع بين أشكال الإدارة السلوكية للصف والتدريب السلوكي للوالدين و/أو التدخلات السلوكية للأقران راسخة وفعالة في معالجة فرط النشاط ADHD.
النمذجة
النمذجة هي شكل من أشكال العلاج يعرض فيها المعالج استجابة بلا خوف لموقف سلبي من أجل تحفيز تقليدها لدى الطفل أو المراهق. وقد ثبتت فعاليتها في علاج القلق عند الأطفال والمراهقين.